اسم الکتاب : رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت المؤلف : السِّجْزي،عبيد الله الجزء : 1 صفحة : 34
نهاراً جهاراً، وواصلوا العملات [1] وقتلوا ... وأشرف الناس بهم على أمر عظيم وقويت شوكتهم كما يقول الذهبي [2].
وهكذا حدث في سنة 3923 و416هـ، 417 [4] ثم استمر الحال على ذلك حتى إنهم قتلوا صاحب الشرطة في سنة 424 وأخذوا أموال الناس عيانا بقيادة البرجمي الذي أرعب الناس فكانوا لا يجسرون أن يقولوا فعل البرجمي خوفاً منه بل يقولوا عنه: القائد أبو علي [5].
هذا ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى قطع طريق الحاج وصده عن البيت الحرام. ففي سنة 392 هـ رجع حجاج خراسان من بغداد خوفاً من الأعراب الذين عاثوا في الأرض فساداً ولا ناصر ولا ناظر ينصرهم أو ينظر في أمرهم فرجعوا إلى بلادهم ولم يحج من بلاد المشرق أحد في هذه السنة.
وهكذا حدث في سنة 399 هـ، حيث اعترض الأعراب طريق الحجاج فصدوهم عن السبيل وعاقوهم حتى فاتهم الحج. وكذا وقع سنة 416 هـ فلم يحج من أهل العراق وخراسان أحد.
وهكذا نرى الحياة الاجتماعية في هذه الفترة تعاني من اضطراب في الأمن ونقص في الأرزاق إلى درجة الجوع وأكل المحرمات والمستقذرات [1] أي السرقات. [2] العبر 3/45.
3 البداية والنهاية 12/18. [4] العبر 3/121، 123. [5] انظر: انظر المصدر نفسه.
اسم الکتاب : رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت المؤلف : السِّجْزي،عبيد الله الجزء : 1 صفحة : 34