اسم الکتاب : رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت المؤلف : السِّجْزي،عبيد الله الجزء : 1 صفحة : 114
على كتاب (الإبانة) [1] الذي ألفته في الرد على الزائغين[2] في مسألة القرآن، وأنكم وجدتم المخالفين ببلدكم[3]/ يشغبون[4] عند ذكر الحرف والصوت، وأنه قد صعب عليكم تجريد القول فيهما، واستخراج ذلك من الكتاب لكثرة الأسانيد المتخللة[5] للنكت التي تحتاجون إليها، وسألتم إفراد القول في هذا الفصل بترك الأسانيد، ليسهل عليكم الأخذ بكظم6 [1] تقدم الكلام عليه في الباب الأوّل من الدراسة عند الكلام على مؤلَّفاته. [2] الزيغ: الميل. ومنه قوله تعالى: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} أي: لا تملنا عن الهدى والقصد ولا تضلّنا. انظر: ابن منظور: اللسان 8/432. والمراد هنا: المائلين عن قول الحقّ في هذه المسألة. [3] وهو: مدينة زبيد.
كما صرح بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في: (درء تعارض العقل والنقل 2/83) و (بيان تلبيس الجهمية 1/446) . وتقدم توضيح ذلك عند الكلام على إثبات نسبة الرسالة للمؤلِّف. انظر: ص: (76-77) . [4] الشَّغْب "بسكون الغين" تهييج الشرّ والفتنة والخصام. والعامة تفتحها. وشَغَب فلان عن الطريق، يشغَب شغْباً، وفلان مِشغَب: إذا كان عانداً عن الحقّ. والشغب: الخلاف.
انظر: ابن منظور: لسان العرب 1/504، والرازي: مختار الصحاح ص: 340. [5] في الأصل: (المتحللة) بالحاء المهملة، وهو تصحيف.
6 الكَظَم – بفتح الكاف والظا -: مخرج النفس. يقال: كظمني وخذ بكَظَمي، وأخذ بكَظَمه، أي: بحلقه. ويقال: أخذت بكَظَمِه، أي: بمخرج نفسه. ابن منظور: في لسان العرب12/520.
اسم الکتاب : رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت المؤلف : السِّجْزي،عبيد الله الجزء : 1 صفحة : 114