responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة التوحيد المسمى بـ تقوية الإيمان المؤلف : الدهلوي، إسماعيل بن عبد الغني    الجزء : 1  صفحة : 89
الفصل الأول
في التحذير من الشرك
قال اللَّه تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 116] .

الفرق بين الشرك، وسائر الذنوب:
اعلم أن هنالك أنواعا من الذنوب والآثام، يقترفها الناس إذا جمحت بهم النفوس، وغلبهم الهوى، فمنهم من لا يميز بين حلال وحرام، ومنهم من يقترف سرقة، أو عملا من أعمال الفسوق، أو يترك الصلاة والصيام، أو لا يأتي بما فرض اللَّه عليه من حقوق الأهل والعيال، أو يسيء إلى والديه، ويغلظ القول لهما، ولكن الذي تورط في الشرك فقد أسرف، وظلم نفسه ظلما مبينا، لأنه قد جنى جناية لا يغفرها اللَّه، أما الذنوب والآثام الأخرى، فربما يغفرها اللَّه، ويتجاوز عنها، ولكن الشرك، لا بد أن يوفى حسابه.

الشرك ظلم، ووضع للشيء في غير محله:
قال اللَّه تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] ،

اسم الکتاب : رسالة التوحيد المسمى بـ تقوية الإيمان المؤلف : الدهلوي، إسماعيل بن عبد الغني    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست