اسم الکتاب : دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا المؤلف : الرحيلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 51
مِن الشدة والجفاء، على الرغم مِن تأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم على الرفق بعامّةٍ في الأمور كلها.
3- اتّباع السنّة شكلاً وروحاً:
من الطرق والأساليب التي يَظْلم بها المسلم السنُّة ويَظْلم بها هَدْي هذا الدين أن لا يأخذ بالسنُّة شكلاً وروحاً، صورةً وحقيقةً، ظاهراً وباطناً، أسلوباً ومضموناً، طريقةً وهَدْياً، وإن من صُوَرِ الإساءة إلى أحكام هذا الدين، وإلى سننه، أن ترى المرء يحرص فيها على الشكل ويزهد في روحها، وفي حقيقتها، وفي مضمونها، وكم يكون الظلم جائراً حينما يتصوّر المسلم ويصوِّر أنّ هَدْي السنن النبويّة إنما هو في الشكل والصورة فقط، وينسى أو يتجاهل الغاية منها، والمعنى فيها، والسرّ الذي شُرِع من أجله الأخذ بالشكل والصورة.
ومما يُؤْسَفُ له أن ترى بعض الناس إذا أوضحت له خطأَ هذا المسلك في طريقة اتّباع هَدْي الإسلام وسننه يأخذ بالمبادرة باتهامك بأنك تكره السنة واتّباعها، وربما أَلقى عليك درساً في بدهيةٍ من البدهيات، وهي أن الصورة والشكل أمرٌ ملازم للسنة، وأنه جزء من السنة، أو أَلقى عليك درساً في أهمية اتّباع السنة!!. وكل ذلك خروج عن الموضوع المختلف فيه إلى موضوع لا خلاف فيه، ولا ينبغي أن يكون فيه خلاف بين مسلمَيْن.
4- التفريق بين مَوَاطن التصريح ومَوَاطن التلميح:
مِن الفقه أن يُراعِي الإنسان التفريق بين مواطِن كلٍ من التصريح والتلميح، ومواطن كلٍ مِن التفصيل والإجمال؛ فلا يجعل التصريح في مكان
اسم الکتاب : دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا المؤلف : الرحيلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 51