responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 447
القضية سبعين رجلاً. فقيل للجيلاني: كيف علمت أنه الشطان؟ قال بقوله لي: حللت لك ما حرمت على غيرك، وقد علمت أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم لا تنسخ ولا تبدل[1]..".
وهذه الحقيقة لم يفهمها المتصوفة الجهال فراحوا يحملون المفاهيم الدخيلة المتمثلة كما قلنا في نظريات وحدة الوجود[2] والحلول[3] والاتحاد والفناء[4] والتناسخ والإشراق[5] لزلزلة مفهوم التوحيد الخالص عند المسلمين، وخلق جو من الشكوك والريب والاستسلام للجبرية، وبذلك يعزلون المسلمين عن إسلامهم خدمة لأعداء الإسلام من اليهود والنصارى واليونان والمجوس واليهود، وتحقيق رغبتهم في تحريف الإسلام وتدميره وإخراجه من حقيقته الأصلية انتصاراً للوثنيات التي هدمها القرآن الكريم، وكشف زيفها وأبرز فسادها، ولهذا كان المتصوفة الجهال يسيرون في ركاب أعداء الإسلام ويتعاونون معهم، ومن الأمور المشهورة عن احتلال فرنسا للقيروان في تونس أن رجلاً فرنسياً

[1] قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ص 28.
[2] هو مذهب هندي برهمي، ويعني تأليه المخلوقات واعتبار الكون هو الله تعالى، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وهذا المذهب الفلسفي يتعارض مع الإسلام جملة وتفصيلاً، ويمثله في المتصوفة: محيي الدين ابن عربي، وتلميذه ابن سبعين، وعمر بن الفارض.
[3] ويزعمون أن الله يحل في الإنسان، وهي عقيدة نصرانية مارقة، ويمثلها الحلاج.
[4] وهي فكرة هندوسية، والتناسخ وهو فكرة فيثاغورثية انتقلت إلى الشيعة، ومنهم إلى المتصوفة، يقول الدباغ في "الإبريز":إن روح الولي تقدر على أن تتصور بصورة غير صورته ص 204.
[5] الإشراق مذهب يوناني وثني ممزوج بالفلسفة الفارسية والمجوسية، وينسب إلى أفلاطون الذي يعبر عن الله بالنور، ويصف العالم بأنه أنوار مستمدة، وهو ما لم يقل به القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم. انظر كتابنا "ماذا تعرف عن الاستشراق"، الجزء الأول.
اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست