اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 428
الفصل السادس: الجزائر
...
سادساً: الجزائز
كان أول من حمل الدعوة إلى الجزائر المؤرخ الجزائري "أبو رواس الناصري"، الذي قدر له أن يجتمع بتلامذة الإمام محمد بن عبد الوهاب في موسم الحج، ويذاكرهم في أمور انتهى بعدها إلى الاقتناع باتجاه حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وكان ذلك بحضور وفد الحجيج المغربي الذي كان يرأسه ولي عهد المغرب آنذاك، وقد أشاد المؤرخ "أبو رواس" بآراء ابن عبد الوهاب عندما دون تفاصيل رحلته للحج بعد عودته إلى الجزائر[1].
والبطل المجاهد الشيخ محمد بن علي السنوسي الخطابي الذي ولد في الجزائر سنة (1202هـ1787م) ، والذي جدد الإسلام في ليبيا حين ترك الجزائر وقاوم الاستعمار الإيطالي في ليبيا.
وقد تأثر الإمام محمد بن علي السنوسي بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب حين ذهب لأداء الحج. حيث بقي مدة يأخذ من أساتذتها السلفيين[2]، فدعوة الإمام محمد بن علي السنوسي في ليبيا تشابه دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب.
يقول العقاد:
"تشابهتا في حماسة الدعوات وفي نبذ البدع والخرافات والرجوع بالإسلام إلى الكتاب والسنة، ولكنهما تختلفان بعد ذلك في أمور كثيرة"[3]. [1] أثر دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب في الجزائر/ عبد الحليم عويس ص 17 ط1405. [2] الإسلام بين النظرية والتطبيق، ص 106. [3] الإسلام في القرن العشرين: طبع مكتبة نهضة مصر ص 81.
اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 428