اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 363
"أنكم تأتون الكوفة فتأتون قوماً لهم أزيز بالقرآن، فيأتونكم فيقولون: قدم أصحاب محمد فيسألونكم عن الحديث، فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"[1].
وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنه أراد الخروج إلى العراق، فقال له كعب: "لا تخرج إليها يا أمير المؤمنين، فإن بها تسعة أعشار السحر، وبها فسقة الجن، وبها الداء العضال"[2]، وزاد في الكنز: "وبها باض إبليس وفرخ"[3].
وروي أن الحسن بن علي رضي الله عنهما استخلف حين قتل علي رضي الله عنه فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر، وحسن رضي الله عنه ساجد يصلي والطعنة وقعت في وركه، فمرض منها أشهراً، ثم برأ فقعد على المنبر فقال:
"يا أهل العراق، اتقوا الله فينا فإنا أمراءكم، وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذي قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} . قال: فما زال يقولها حتى ما بقي أحد من أهل المسجد إلا وهو يحن بكاء"[4].
وروي أنه لما سقي الحسن رضي الله عنه سماً أوصى لأخيه الحسين وقد حضره الموت، فقال: [1] انظر حجة الله البالغة 313/1. [2] سير النعمان 27/2، وهو العلامة الشبلي النعماني، وأخرجه مالك في الموطأ 691/1. [3] كنز العمال 183/14. [4] انظر تفسير ابن كثير 486/3، سورة الأحزاب آية 33.
اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 363