responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 221
الباب الرابع عشر: تأسيس الدولة السعودية الثانية
...
تأسيس الدول السعودية الثانية (1238هـ - 1309هـ - 1819م – 1890م)
علمنا أن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى نهض بدعوته الإسلامية التي قيض الله سبحانه وتعالى لها تلك الخامات العربية التي انطوت على عناصر الحرية والكرامة، واستوت على أقطار الحياة، فردها إلى الفطرة السمحة، وغذاها بوحي الكتاب والسنة، وانطلق بها مؤمنة صابرة تحمل أعباء الدعوة الهادية، وتنشر الهدي المحمدي، وتقر الأمن المضطرب، وتحمي البيت الذي يتخطف الناس فيه ومن حوله، ثم تمضي برسالتها إلى أبعد الآفاق.
ونجح هذا الإمام في المرحلة الأولى للدعوة مرحلة الانتصار على الأهواء، وقطع حبال الجاهلية، ثم سار بالدعوة جنباً إلى جنب مع مراحل تكوين الدولة التي تحمي هذه الدعوة التي زلزلت قلوب كثير من السلاطين، وعلماء السوء والفتنة، وأهل البدع والضلالات، الذين رأوا فيها خطراً مروعاً إن امتد يقضي على أوضاعهم الظالمة وعقائدهم الفاسدة.
وكان إحساس تركيا بخطر الدعوة الإسلامية الجديدة مزدوجاً، لأنها كانت تحس في الوقت نفسه بخطر محمد علي باشا الألباني في مصر، فأرادت أن تضرب الضربة لتصيب بها الاثنين معاً، وطلبت إلى محمد علي الألباني[1] أن يغزو نجداً،

[1] ولد في مقدونيا في بلاد اليونان سنة 1182هـ واستغل في شبابه بعدة أعمال منها الجندية والتجارة، ثم تطوع في الحملة العثمانية التي أرسلت لإخراج نابليون من مصر سنة 1215هـ-1801م، واستطاع هناك بذكائه أن يستغل تناقضات القوى الثلاث الكبرى في مصر آنذاك وهي الأتراك والمماليك والإنجليز لصالحه، فاستقطب ولاء الشعب المصري حتى عين والياً على مصر سنة 1220هـ-1895م من قبل الدولة العثمانية بعد أن كانت الجماهير قد رفعته لذلك المنصب أثر هياج شعبي.
انظر: تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم في مصر –تأليف عبد الرحمن الرافعي- ط3 سنة النشر 1378- القاهرة ج2 ص355-357.
اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست