اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 168
والنساء زرافات ووحدانا ويفعلون عنده من الأفعال المنكرة ما لا يقبله الإنسان ذو الضمير الحي والذوق السليم، يرتكبون عنده المنكرات ويصلون له ويتبركون به، وتأتيه المرأة التي لا يتقدم إليها الخطاب فتعانقه وتقول في بكاء ولوعة واحتراق: يا فحل الفحوا ارزقني زوجاً قبل الحول، ثم تأخذ في إغواء بعض الشبان حتى إذا اصطادت واحداً منهم وتزوجت به خيل إليه أن ذلك من عمل فحل الفحول.
وهناك قبر "ضرار بن مالك" الذي يزعمون أنه شعيب غبيراء[1]، وكذلك قدسوا شجرة الطرفية تقديساً كبيراً، فإذا ولدت المرأة ذكراً علقت عليها حبلاً أو قطعة من قماش طلباً من الطرفية أن تطيل عمره، فكان الرائي إذا أبصرها لا يكاد بيصر الأغصان والأوراق والساق لكثرة الحبال، وقطع الأقمشة، بل يظن الرائي أول وهلة أن ما يرى ليس إلا كومة من الحبال، وقطع الأقمشة لكثرتها.
وفي الدرعية[2] جبل بسفحة غار كبير، يزعم الجهلاء أنه لفتاة حسناء تدعى بنت الأمير، يحجون إليها، ويستغيثون بها، اعتقاداً منهم أن الفتاة من أولياء الله الصالحين، وسبب هذا الاعتقاد الزائغ –كما يقول ابن غنام- أن بنت الأمير أراد بعض الفسقة أن يظلمها فصاحت ودعت الله فانفلق لها الغار بإذن العلي الكبير، [1] هو ضرار بن مالك "الأزور" ابن أوس بن خزيمة الأسدي، أحد الأبطال في الجاهلية، والإسلام، قاتل يوم اليمامة أشد قتال حتى قطعت ساقاه، فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل والخيل تطأه، ومات بعد أيام في اليمامة سنة 11هـ 633م. [2] الدرعية: مدينة بناها في وادي حنيفة "مانع المريدي" الجد الأعلى لآل سعود حوالي سنة 850هـ، 1446م، وظلت عاصمة حكمهم حتى دمرها إبراهيم باشا بن محمد بن علي سنة 1233هـ -1818م. وما زالت أطلالها قائمة حتى الآن قرب الرياض. انظر: العلاقات بين نجد والكويت ص 22.
اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 168