اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 129
وقال الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن:
اعلموا أن الذي نعتقده، وندين الله به، وندعو الناس إليه ونجاهدهم عليه هو دين الإسلام الذي أوجبه الله على عباده، وهو حقه عليهم الذي خلقهم لأجله، فإن الله خلقهم ليعبدوه ولا يشركوا به في عبادته أحداً من المخلوقين، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، فضلاً عن غيرهما، ونأمر بهدم القباب، ونهدم ما بني على القبور، ولا يزاد القبر على شبر من التراب وغيره، ونأمر بإقام الصلاة جماعة في المساجد، ونؤدب من تخلف أو تكاسل عن حضورها، وترك الحضور في المسجد، ونلزم ببقية شرائع الإسلام كالزكاة والصوم والحج للقادر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وننهى عن الربا والزنا وشرب الخمر والتتنى، وعن لبس الحرير للرجال، وننهى عن عقوق الوالدين وعن قطيعة الأرحام.
وبالجملة، فإننا نأمر بما أمر الله به في كتابه، وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم، وننهى عما نهى الله عنه ونهى رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا نحرم إلا ما حرم الله، ولا نحل إلا ما أحل الله، فهذا الذي ندعو إليه، ومن كان قصده الحق ومراده الخير والدخول فيه، التزم ما ذكرنا وعمل بما قررنا، فيكون له ما لنا وعليه ما علينا[1].
ولا شك أن صدق الإمام ومن معه رحمهم الله تعالى، وعمق إيمانهم وصلابتهم، كلها عوامل أساسية في النتائج التي حققتها دعوة الإسلام على يد أبنائها في القرن الثاني عشر الهجري، فرحمة الله عليهم أجمعين. [1] الدرر السنية في الأجوبة النجدية عبد الرحمن بن قاسم ط (2) ج1 ص290-291. 1385هـ-بيروت.
اسم الکتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية المؤلف : الحصين، أحمد بن عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 129