responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 251
من الأب وأن هذا الإبن خرج من العدم مثل كل الخلائق حسب مشيئة الله وقصده[1].
وشايع آريوس في دعوته العديد من الأساقفه، منهم أسقف نيقوميديه المسمى أوسابيوس وغيره.
وكان الإمبراطور "قسطنطين" في ذلك الوقت قد أبدى تعاطفاً قوياً تجاه النصارى ورفع عنهم الاضطهاد واهتم بشؤونهم[2] فهاله ما رأى من انقسام النصارى، وأدرك خطورة تلك الإنقسامات على دولته، والتي كان أخطرها ما كان بين أسقف كنيسة الإسكندرية الكسندروس وآريوس وأتباعه.
وكان الخلاف قد تطور بينهما وذلك بأن طلب أسقف الإسكندرية عقد مجمع في الإسكندرية للنظر في قضية آريوس ودعوته، فقرر ذلك المجمع قطع آريوس من الخدمه، وهذا جعل "آريوس" يخرج من الإسكندرية ويتوجه إلى آسيا حيث عقد في "بثينيه" بآسيا الصغرى مشايعوه من الأساقفة مجمعاً قُرِرَ فيه قبول آريوس وأتباعه وكتابة طلب إلى أسقف الإسكندرية برفع الحرمان الذي قرروه على "آريوس"[3].

[1] انظر: كتاب تاريخ الفكر المسيحي (1/619) .
[2] يرى المؤرخ هـ. فيشر: أن أهداف قسطنطين من ذلك التقريب للنصارى كانت سياسية حيث رأى أن الديانة النصرانية تنتشر على حساب الأديان الأخرى، كما أنه أراد أن يكونوا عوناً له في القضاء على إمبراطور بيزنطه ليسينيوس. وهذا ما تحقق له فيما بعد وكان قسطنطين يعتبر نفسه الكاهن الأعظم للديانة النصرانية، وهو في نفس الوقت يجمع بين عبادة الشمس والإنتساب للنصرانية، ولم يسمح بتعميده إلا وهو على فراش الموت على مذهب آريوس وذلك سنة 337م. انظر: (تاريخ أوروبا في العصور الوسطى) تأليف هـ. فيشر - ترجمة محمد زيادة ص 6-7.
[3] انظر: تاريخ الفكر المسيحي (1/621-622) .
اسم الکتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست