responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 24
رابعاً: باعث التدين:
قال الله عز وجل: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا في كُلِ أُمَّة رَسُولاً} النحل (36) .
وقال عز وجل أيضا: {وَإِن مِنْ أُمَّة إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِير} فاطر (24) .
قال ابن كثير -رحمه الله- عند الآية الأولى: "وبعث في كل أمة أي من كل قرن وطائفة رسولاً ... ثم قال ... فلم يزل تعالى يرسل إلى الناس الرسل بذلك منذ حدث الشرك في بني آدم في قوم نوح الذين أرسل إليهم نوح ??عليه السلام?[1].
فهذا فيه دلالة واضحة على أن البشر ماانفكوا عن رسل يدعونهم إلى الله ويشرعون لهم الشرائع التي يتعبدون الله بها، كلما اندرست معالم التوحيد، وانطمست أنواره في نفوسهم.
وذلك يعني أن التجمعات البشرية لم تخل من دين تدين به وتضبط كثيراً من نواحي حياتها وِفْقَه.
وهذا ما أكده أيضاً علم الآثار والبحوث الاجتماعية في التجمعات البشرية، إذ يصرح كثير من ذوي هذه الاختصاصات: "أن الجماعات البشرية القديمة والحديثة، المتحضرة وغير المتحضرة كان لها دين تدين به.
قال هنرى برجسون[2]: لقد وجدت وتوجد جماعات إنسانية من غير

[1] تفسير ابن كثير (2/522) .
[2] هو فيلسوف يهودي الأصل وشاع أنه اعتنق النصرانية في أخريات حياته ولكن فلسفته كلها تدل على أنه لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا ذا دين مطلقا، وإنما كان دهرياً يرى الحياة قوة مندفعة تخبط خبط عشواء توفي 1941م انظر حاشية الدين ص 143.موسوعة الفلسفة ص 96
اسم الکتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست