responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حوار هادئ مع الغزالي المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 139
المواضع، وابن أبي زيد المالكي، والنووي، وقال الإمام أحمد (لا يختلف فيهم أحد أنهم في الجنة) .
يعني صبيان المسلمون.
• والمقصود بالإجماع إجماع من يعتد به وإلا فقد نقل عن بعضهم التوقف في ذلك، بل حتى أولاد المشركين ذهب طائفة من المفسرين والفقهاء والمتكلمين إلى أنهم في الجنة، وهذا اختيار البخاري، وابن حزم، والنووي حتى قال النووي في شرحه لصحيح مسلم (وهو المذهب الصحيح المختار الذي سار عليه المحققون) ومن أدلتهم قول الله عز وجل (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) .
وحديث سمرة في رؤيا النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي قصة طويلة رواها البخاري في صحيحه، وفيها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً طويلاً في ظل شجرة وحوله صبيان فقالت له الملائكة: وأما الرجل فإبراهيم وأما الصبيان حوله فأولاد الناس.
فقال الصحابة: وأولاد المشركين؟ قال وأولاد المشركين والذي رجحه ابن القيم في كتاب أحكام أهل الذمة بعد أن ذكر المذاهب العشرة فيهم أنهم يمتحنون يوم القيامة ورجح ذلك من نحو تسعة عشر وجهاً فلتراجع.
فمسألة صبيان المؤمنون ليس فيها إشكال.
4- إذاً هل المشكلة فيما يتعلق بالقدر وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- إن الله خلق للجنة أهلاً وخلق للنار أهلاً هل هذه مشكلة عند الشيخ؟
أجيب على هذا بأربع نقاط:
أ- في الحديث إشارة إلى أن من الناس من يصير إلى الجنة، ومنهم من يصير إلى النار -يعني يوم القيامة- وهذا الأمر متفق عليه بين المسلمين، بل هو متفق عليه بين جميع أهل الأديان السماوية وأهل الملل، ولذلك يقول القائل:
الموت باب وكل الناس داخله ... فليت شعري بعد الموت ما الدار؟
فأجابه آخر بقوله:
الدار جنة عدن إن عملت بما ... يرضى الإله وإن فرطت فالنار
هما مصيران ما للمرء غيرهما ... فانظر لنفسك ماذا أنت تختار؟

اسم الکتاب : حوار هادئ مع الغزالي المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست