responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حوار هادئ مع الغزالي المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 137
الموقف الحادي والعشرون: مسح الله على ظهر آدم ص (146-147)
ذكر ما رواه الترمذي عن عمر مرفوعاً أن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح على ظهره فاستخرج منه ذرية وقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون قال الشيخ (وهذا السياق يكاد أن يكون نصاً في الجبر، ولذلك نرفضه ونراه من أوهام الرواة، بل نراه من الجهل بمعاني القرآن الكريم) .
التعليق:
1- الحديث له سياق طويل ولو ساقه بتمامه لما كان فيه اختلاف يذكر عن سائر الأحاديث الواردة في القدر كحديث ابن مسعود وغيره، فإن في آخر الحديث فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل؟ فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار ... الخ.
2- إن الحديث ضعيف فإن راويه عن عمر وهو مسلم بن يسار لم يسمع من عمر وكذلك هو راوٍ مجهول ولذلك ضعف الحديث ابن عبد البر وقال (هو حديث منقطع ليس إسناده بالقائم) فلا داعي -أيضاً- للاشتغال بالكلام فيه.
الموقف الثاني والعشرون: أطفال المسلمين يوم القيامة ص (158)
قال الشيخ: (المشكلة تكمن في أحاديث أخرى صحيحة السند غير أن متونها تقفنا أمامها واجمين لنبحث عن تأويل لها أو مخرج، خذ مثلاً حديث عائشة طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة) .
حديث عائشة -سوف أذكره- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- دعي إلى جنازة صبي من الأنصار فقالت عائشة رضي الله عنها طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أو غير ذلك يا عائشة؟ إن الله خلق للجنة أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وخلق للنار أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم.
نرجع لكلام الشيخ (وخذ مثلاً حديث سهل بن سعد (إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه من أهل النار) ، وخذ مثلاً حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إن الله خلق الخلق في ظلمة فألقى عليهم

اسم الکتاب : حوار هادئ مع الغزالي المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست