responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حوار هادئ مع الغزالي المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 118
(نزهة الأسماع في مسألة السماع) قال (ولا ريب أن التقرب إلى الله بسماع الغناء الملحن لا سيما مع آلات اللهو مما يعلم بالضرورة من دين الإسلام بل ومن سائر شرائع المرسلين أنه ليس مما يتقرب به إلى الله ولا مما تزكى به النفوس وتطهر به فإن الله شرع على ألسنة الرسل كل ما تزكو به النفوس وتتطهر من أدناسها وأوضارها ولم يشرع على لسان أحد من الرسل في ملة من الملل أشياء من ذلك، وقد صح عن الإمام الشافعي -رحمه الله- أنه قال تركت بالعراق شيئاً يسمونه التغبير وضعته الزنادقة يصدون به الناس عن القرآن) والتغبير هو ما يسمى بالضبط بالغناء الديني في هذا الزمان، فإنهم كانوا يجتمعون في أغانٍ دينية -كذا تسمى- ويضربون معها شيئاً من الدفوف.
وأشار ابن رجب -في الموضع نفسه- إلى أن تعلق الناس بهذا إنما هو بسبب الإعراض عن تدبر القرآن فيطلب العوض في غيره فلا يزداد قلبه إلا سقماً ولا يجد طعماً للقرآن.
• هذا فيما يتعلق بالأغاني التي يزعمونها دينية.
• أما فيما يتعلق بالأغاني مطلقاً فقد تبين حكم هذه الأغاني عند الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وتبين حكمها في سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي نص على أن هذه الأغاني محرمة، وأن من الأمة من يستحلونها، فقد يكون المعنى أنهم يستحلونها يقولون هي حلال، كما هو واقع كثير من الناس -ومنهم الغزالي- وبعض المأسورين بضغط الواقع وكثرة الغناء في وسائل الإعلام، وقد يكون المعنى يستحلونها بفعلهم أي أنهم يفعلونها ويستمعون إليها كفعل المستحل لها.
• وكذلك قرنها - صلى الله عليه وسلم- بالحِر وهو الفرج أي الزنا والحرير والخمر، وهذا مما أطبقت الأمة وأجمعت على تحريمه فدل ذلك على تحريم الغناء، ولا معنى لزعم الغزالي أن التحريم ينصرف إلى الصورة كلها فإن لفظة (يستحلون) لا تحتمل هذا ... وأعجب منه قوله (ولعل البخاري يقصد أجزاء الصور كلها) ما دخل البخاري؟ هو مجرد ناقل لا غير والحديث من كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- وليس من كلام البخاري ولا غيره!
• أما قول الشيخ ها هنا (إن الإسلام ليس ديناً إقليمياً لكم وحدكم إن لكم فقهاً بدوياً ضيق النطاق) . فقد صدق في الفقرة الأولى وذلك أن الإسلام لا شك ليس ديناً إقليمياً، الإسلام لم ينزل لجزيرة العرب ولم ينزل لأمة خاصة، ولم ينزل لنجد والحجاز، وإنما نزل للأمم كلها (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (إن هو إلا ذكر للعالمين) لكن المناسبة التي جاء بها هذا الكلام هي مناسبة أننا نقول بتحريم الغناء، وأن هذا الطالب -لله دره- أقسم على الشيخ

اسم الکتاب : حوار هادئ مع الغزالي المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست