responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد المؤلف : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 89
ومكرهم، وأكرمه، وجعل في ذريته النبوة والكتاب، وخذل أعداءه وأهلكهم بما ظلموا.
3- موقفه عليه السلام مع مدعي الربوبية:
ذكر المفسرون أن مدعي الربوبية هذا هو النمرود بن كنعان، ملك بابل، ونقل ذلك مجاهد وغيره[1]، وقد دارت بينه وبين إبراهيم عليه السلام مناظرة انتهت بهزيمة عدو الله، الذي ظن أنه بقتله رجلاً وعفوه عن آخر قد تحتم قتلهما، ظن ذلك الجاهل أنه يحيي ويميت، ولكن إبراهيم عليه السلام وقد آتاه الله عز وجل قوة الحجة، أفحمه من أول وهلة، إذ طلب منه ما دام أنه يدعي الربوبية أن يأتي بالشمس من المغرب بدلاً من المشرق، فالرب لابد أن يكون قادراً على التصرف كيف شاء، ولكن ذلك الكافر المكابر عجز وبهت، كما قال الله تبارك وتعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [2].
وهكذا شأن الطغاة يظنون أنهم بتلبيسهم على بعض عوام الناس وجهلتهم قادرون على تحقيق مقاصدهم الشيطانية، وأطماعهم الفاسدة، كما فعل فرعون مع قومه، وكما هو شأن الطغاة في كل زمان ومكان،

[1] انظر البداية والنهاية 1/ 139، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي 3/ 283، 284.
[2] الآية (258) من سورة البقرة.
اسم الکتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد المؤلف : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست