وكما قال عليه الصلاة والسلام: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله ... إلى آخر الحديث" [1].
والأدلة على ذلك كثيرة من الكتاب والسنة، كلها تبين أن هذا التوحيد هو لب الإسلام وحقيقته وأساسه، كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله" [2] الحديث.
أدلة توحيد الألوهية:
الأدلة على هذا النوع من أنواع التوحيد كثيرة جدا من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا تكاد تخلو سورة من سور القرآن الكريم من هذا التوحيد.
ومن هذه الأدلة: قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [3].
وقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} 4 [1] تقدم تخريجه ص 197. [2] البخاري مع الفتح 1/49، ومسلم بشرح النووي 1/176. [3] الآية 36 من سورة النحل.
4 الآية 25 من سورة الأنبياء.