responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد المؤلف : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 103
ثم كان من عجزه أن التجأ إلى بطانة السوء من حوله يستشيرهم في أمر موسى بعد أن أعلن لهم أنه ساحر، فأشاروا عليه بجمع السحرة، وكانت نتيجتها حجة أخرى على فرعون، وهزيمة لم يكن يتوقعها[1].
وهذه حالة كثير من الطغاة الذين يقفون أنفسهم على عداوة دعوة الله تعالى، وإيذاء حملتها، يلصقون بهم التهم، ويبررون لأنفسهم كل أنواع الانتقام منهم والاتهام لهم، وبطانة السوء تزين ذلك لهم، وتعينهم على الإثم والعدوان.
الموقف الرابع: إسلام السحرة
اتهم فرعون موسى عليه السلام بالسحر، واستشار ملأه في ذلك فأشاروا عليه بجمع السحرة من أنحاء البلاد، وكان السحرة منتشراً فيها، ثم التقوا بموسى عليه السلام في جمع مشهود، وفرعون يعدهم ويمنيهم، وموسى عليه السلام يعظمهم وينصحهم: {قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى} [2]. ولكنهم لم يستجيبوا، فقد ركبهم ما ركب فرعون من الطغيان.
وتقابل الفريقان، وألقى السحرة ما عندهم من باطل، وألقى موسى عصاه بأمر ربه تعالى له، فإذا هي كما قال عز وجل: {تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ} ،

[1] انظر تفسير ابن كثير 3/ 333.
[2] الآية (61) من سورة طه.
اسم الکتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد المؤلف : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست