responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلف : آل الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 116
واستدل.
فنقول وبالله التوفيق والسداد:
أولا: هذا الاستدلال بالآية لم يسبقه إليه السلف، ولا قالوا به، ولو كان خيرا لسبقونا إليه، وإحداث أمر لم يعهده السلف مردود على صاحبه، ومدار تفاسير السلف لهذه الآية وأقوالهم فيها على أن فضل الله ورحمته يراد بها الإسلام والسنة، كما بين ذلك ابن القيم - يرحمه الله - في كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية) .
ثم يقال أيضا لهذا المستدل: إنك فسرت الرحمة هنا والفرح بها بالمولد النبوي والفرح به، وعضدت ذلك بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [1] ، وهذه الآية في إرساله لا في مولده وبين مولده وإرساله ما يقارب الأربعين عاما. وهكذا جميع النصوص التي فيها وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرحمة، إنما يوصف بها بعد

[1] سورة الأنبياء الآية 107
اسم الکتاب : حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلف : آل الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست