responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 81
فالربوبية إِذن على أدنى مَخْلُوق إِنَّمَا هِيَ من شَأْن من يمسك فِي قَبْضَة تصرفه جَمِيع العناصر ورعاية أدنى حَيَوَان إِنَّمَا هِيَ من شَأْن من لَا يعجزه تربية جَمِيع الْحَيَوَانَات والنباتات والمخلوقات ضمن قَبْضَة ربوبيته
نعم إِن كل فَرد يَقُول بِلِسَان مماثلته ومشابهته مَعَ سَائِر الْأَفْرَاد
من كَانَ مَالِكًا لجَمِيع نَوْعي يُمكنهُ أَن يكون مالكي وَإِلَّا فَلَا وَإِن كل نوع يَقُول بِلِسَان انتشاره مَعَ سَائِر الْأَنْوَاع من كَانَ مَالِكًا للكون كُله يُمكنهُ أَن يكون مالكي وَإِلَّا فَلَا
فَلَو قيل لتفاحة ذَات شُعُور أَنْت مصنوعتي أَنا فسترد عَلَيْهِ تِلْكَ التفاحة بِلِسَان الْحَال قائلة
صه لَو اسْتَطَعْت أَن تكون قَادِرًا على تركيب مَا على سطح الأَرْض من تفاح بل لَو أَصبَحت متصرفا فِي مَا على الأَرْض من نباتات مثمرة من جنسنا بل متصرفا فِي هَدَايَا الرَّحْمَن الَّتِي يجود بهَا من خزينة الرَّحْمَة فَادع آنذاك الربوبية عَليّ
فتلطم تِلْكَ التفاحة بِهَذَا الْجَواب فَم ذَلِك الأحمق لطمة قَوِيَّة

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست