اللمْعَة السَّادِسَة آيَات التَّوْحِيد على صحيفَة الرّبيع
إِن الْخَالِق ذَا الْجلَال كَمَا وضع على جبين كل فَرد من مخلوقاته وعَلى جبهة كل جُزْء من مصنوعاته آيَة أحديته وَقد رَأَيْت قسما مِنْهَا فِي اللمعات السَّابِقَة فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ قد وضع على كل نوع كثيرا من آيَة الأحدية بشكل سَاطِع لامع وعَلى كل كل عديدا من أختام الواحدية بل وضع على مَجْمُوع الْعَالم أنواعا من طغراء الْوحدَة وَإِذا تأملنا ختما وَاحِدًا من تِلْكَ الأختام والعلامات العديدة الْمَوْضُوعَة على صحيفَة سطح الأَرْض فِي موسم الرّبيع تبين لنا مَا يَأْتِي
إِن البارىء المصور سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد حشر وَنشر أَزِيد من ثلاثمئة ألف نوع من النباتات والحيوانات على وَجه الأَرْض فِي فصل الرّبيع والصيف بتمييز وتشخيص بالغين وبانتظام وتفريق كَامِلين رغم اخْتِلَاط الْأَنْوَاع اختلاطا كَامِلا فأظهر لنا آيَة وَاسِعَة ساطعة للتوحيد وَاضِحَة وضوح الرّبيع أَي أَن إِيجَاد ثلاثمئة ألف نموذج