responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 31
وَيتَوَجَّهُ الْجَمِيع جنبا إِلَى جنب فِي طَرِيق الْحَيَاة فَهَذِهِ الظَّوَاهِر جَمِيعهَا تدلنا دلَالَة قَاطِعَة وبيقين جازم أَنه مَا من شَيْء فِي هَذَا الْقصر العجيب إِلَّا وَهُوَ مسخر لمَالِكه الْقَدِير ولصانعه البديع وَيعْمل باسمه وَفِي سَبيله بل كل شَيْء بِمَثَابَة جندي مُطِيع متأهب لتلقي الْأَوَامِر فَكل شَيْء يُؤَدِّي مَا كلف بِهِ من وَاجِب بِقُوَّة مَالِكه وَحَوله فيتحرك بأَمْره وينتظم بِحِكْمَتِهِ ويتعاون بكرمه وفضله ويغيث الآخرين برحمته فَإِن كنت تَسْتَطِيع يَا أخي إبداء شَيْء من الِاعْتِرَاض وَالشَّكّ أَمَام هَذَا الْبُرْهَان فهاته
الْبُرْهَان الثَّامِن

تعال يَا صَاحِبي المتعاقل وَيَا مثيل نَفسِي الأمارة الَّتِي تعد نَفسهَا رَشِيدَة وتحسن الظَّن بِنَفسِهَا أَرَاك يَا صَاحِبي ترغب عَن معرفَة صَاحب هَذَا الْقصر البديع مَعَ أَن كل شَيْء يدل عَلَيْهِ وكل شَيْء يُشِير إِلَيْهِ وكل شَيْء يشْهد بِوُجُودِهِ فَكيف تجرأ على تَكْذِيب هَذِه الشَّهَادَات كلهَا إِذا عَلَيْك أَن تنكر وجود الْقصر نَفسه بل عَلَيْك أَن تعلن أَنه لَا قصر وَلَا مملكة وَلَا شَيْء فِي الْوُجُود بل تنكر نَفسك وتعدها مَعْدُوما لَا وجود

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست