responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 25
فَإِذا لم تفوض أَمر إدارة الْقصر إِلَى ذَلِك الْمَالِك الَّذِي لَا نرَاهُ فَعَلَيْك إِذا أَن تحيل إِلَى كل مَصْنُوع مَا للبديع من إتقان وكمالات حَتَّى لَو كَانَ حجرا أَو تُرَابا أَو حَيَوَانا أَو إنْسَانا أَو أَي مَخْلُوق من الْمَخْلُوقَات
فَإِذا مَا استبعد عقلك أَن بديعا وَاحِدًا أحدا هُوَ الْمَالِك لهَذِهِ المملكة وَهُوَ الَّذِي يديرها فَمَا عَلَيْك إِلَّا قبُول ملايين الملايين من الصانعين المبدعين بل بِعَدَد الموجودات كل مِنْهَا ند الآخر ومثيله وبديله ومتدخل فِي شؤونه مَعَ أَن النظام المتقن البديع يَقْتَضِي عدم التدخل فَلَو كَانَ هُنَاكَ تدخل مهما كَانَ طفيفا وَمن أَي شَيْء كَانَ وَفِي أَي أَمر من أُمُور هَذِه المملكة الهائلة لظهر أَثَره وَاضحا إِذْ تختلط الْأُمُور وتتشابك إِن كَانَ هُنَاكَ سيدان فِي قَرْيَة أَو محافظان فِي مَدِينَة أَو سلطانان فِي مملكة فَكيف بحكام لَا يعدون وَلَا يُحصونَ فِي مملكة منسقة بديعة
الْبُرْهَان الْخَامِس

أَيهَا الصّديق المرتاب تعال لندقق فِي نقوش هَذَا الْقصر الْعَظِيم ولنمعن النّظر فِي تزيينات هَذِه الْمَدِينَة

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست