responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 174
للمرآة ترده الأضداد وتصبح قبيحة شريرة حقيرة عَظِيمَة الخ فالأسباب فِي هَذَا الْوَجْه مَوْجُودَة لأجل إِظْهَار العظمة والعزة
والجهة الثَّانِيَة جِهَة الملكوت وَهِي كالوجه الشفاف للمرآة هَذِه الْجِهَة جميلَة فِي كل شَيْء إِذْ لَا تَأْثِير للأسباب فِيهَا فالوحدانية تَقْتَضِي هَذَا وَحَيْثُ أَن كلا من الْحَيَاة وَالروح والنور والوجود قد خرج من يَد الْقُدْرَة الإلهية دون وساطة فالوجهان شفافان جميلان أَي جميل ملكا وملكوتا
الْبُرْهَان الرَّابِع هُوَ وجدان الْإِنْسَان الْمُسَمّى بالفطرة الشاعرة فلكي تحيط بِهَذَا الْبُرْهَان أمعن النّظر فِي النكات الدقيقة الْآتِيَة
أولاها أَن الْفطْرَة لَا تكذب فَفِي البذرة ميلان للنمو إِذا قَالَ سأنبت سأثمر فَهُوَ صَادِق وَفِي الْبَيْضَة ميلان للحياة إِذا قَالَ سأكون فرخا فَيكون بِإِذن الله وَهُوَ صَادِق وَإِذا قَالَ ميلان التجمد فِي غرفَة من مَاء سأحتل مَكَانا أوسع فَلَا يَسْتَطِيع الْحَدِيد رغم صلابته أَن يكذبهُ بل إِن صدق قَوْله يفتت الْحَدِيد

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست