responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 150
الْكَلِمَة الْعَاشِرَة وَهُوَ على كل شي قدير
أَي أَنه وَاحِد أحد قَادر على كل شَيْء لَا يشق عَلَيْهِ شَيْء وَلَا يؤوده شَيْء وَلَا يصعب عَلَيْهِ أَمر فخلق ربيع كَامِل مثلا سهل ويسير عَلَيْهِ كخلق زهرَة وَاحِدَة وَخلق الْجنَّة وَعِنْده كخلق ذَلِك الرّبيع وبالسهولة واليسر الكاملين فالمخلوقات غير المحدودة الَّتِي يوجدها ويجددها كل يَوْم كل سنة كل عصر لتشهد كلهَا بألسنة غير محدودة على قدرته غير المحدودة
فَهَذِهِ الْكَلِمَة أَيْضا تمنح أملا وبشرى وَتقول
أَيهَا الْإِنْسَان إِن أعمالك الَّتِي أديتها وعبوديتك الَّتِي قُمْت بهَا لَا تذْهب هباء منثورا فهناك دَار جَزَاء خالدة ومقام سَعَادَة هانئة قد هيء لَك فأمامك جنَّة خالدة متلهفة لقدومك مشتاقة إِلَيْك فثق بوعد خالقك ذِي الْجلَال الَّذِي تَخِر لَهُ سَاجِدا عابدا وآمن بِهِ وَاعْتمد عَلَيْهِ فَإِنَّهُ محَال أَن يخلف وَعدا قطعه على نَفسه إِذْ لَا تشوب قدرته شَائِبَة أَو نقص وَلَا يداخل أَعماله عجز أَو ضعف فَكَمَا أَنه خلق لَك حديقتك الصَّغِيرَة ويحييها فَهُوَ قَادر على أَن يخلق لَك الْجنَّة الواسعة بل قد خلقهَا فعلا وَوَعدك بهَا وَلِأَنَّهُ وعد فسيفي بوعده حتما ويأخذك إِلَى تِلْكَ الْجنَّة

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست