responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 147
وتبديل مَكَان وتغيير مقَام وسوق نَحْو السَّعَادَة الخالدة حَيْثُ الوطن الْأَصْلِيّ أَي هُوَ بَاب وصال لعالم البرزخ عَالم يجمع تسعا وَتِسْعين بالمئة من الأحباب
الْكَلِمَة الثَّامِنَة وَهُوَ حَيّ لَا يَمُوت
أَي أَن الْكَمَال وَالْحسن وَالْإِحْسَان الَّذِي هُوَ ظَاهر فِي الموجودات وَهُوَ وَسِيلَة الْمحبَّة هَذَا الْكَمَال وَالْحسن وَالْإِحْسَان يتجلى بِمَا لَا يُمكن وَصفه وَبِمَا لَا يحده حُدُود وَفَوق الدَّرَجَات العلى من مَالك الْجمال والكمال وَالْإِحْسَان فومضة من جماله سُبْحَانَهُ تعادل جَمِيع محبوبات الدُّنْيَا بأسرها فَهَذَا الْإِلَه المحبوب المعبود لَهُ حَيَاة أبدية دائمة منزهة عَن كل شوائب الزَّوَال وظلال الفناء مبرأة عَن كل عوارض النَّقْص والقصور
إِذن فَهَذِهِ الْكَلِمَة تعلن للملأ جَمِيعًا من الْجِنّ وَالْإِنْس وأرباب المشاعر والفطنة وَأهل الْعِشْق والمحبة وَتقول
إِلَيْكُم الْبُشْرَى إِلَيْكُم نسمَة أمل وَخير إِن لكم محبوبا أزليا بَاقِيا يداوي الجروح المتمخضة من لوعة الْفِرَاق الأبدي لمحبوبتكم الدُّنْيَوِيَّة ويمسها ببلسمه الشَّافِعِي بمرهم رَحمته فَمَا دَامَ هُوَ مَوْجُودا ومادام هُوَ بَاقِيا فَكل

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست