responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 117
بسهولة وَيسر علما أَنه يتَعَذَّر الْوُصُول إِلَى هَذِه النتيجة إِذا ترك الْأَمر إِلَى جنود سائبين
الْمِثَال الثَّانِي
إِذا سلم أَمر بِنَاء قبَّة جَامع أياصوفيا إِلَى بِنَاء ماهر فَإِنَّهُ يقوم بِهِ بِكُل سهولة وَيسر بَيْنَمَا إِذا سلم بناؤها إِلَى أحجارها للَزِمَ أَن تكون لكل حجر من تِلْكَ الْأَحْجَار من المهارة والهندسة كالبناء الماهر نَفسه كي تَأْخُذ الْقبَّة الْمُعَلقَة الشامخة شكلها وَيكون عندئذ كل حجر حَاكما مُطلقًا على سَائِر الْأَحْجَار ومحكوما لَهَا فِي الْوَقْت نَفسه فَبَيْنَمَا كَانَ الْبناء الماهر يصرف جهدا قَلِيلا لسُهُولَة الْأَمر لَدَيْهِ تصرف الْآن مئات من البنائين الْأَحْجَار أَضْعَاف أَضْعَاف ذَلِك الْجهد من دون الْحُصُول على نتيجة
الْمِثَال الثَّالِث
أَن الكرة الأرضية مأمورة وموظفة من لدن الْفَرد الْوَاحِد سُبْحَانَهُ وَهِي كالجندي الْمُطِيع لله الْوَاحِد الْأَحَد فحينما تستلم الْأَمر الْوَاحِد الصَّادِر من آمرها الْأَحَد تهب منتشية بِأَمْر مَوْلَاهَا وتنغمر فِي جذبات وظيفتها فِي شوق عَارِم وتدور كالمريد المولوي العاشق عِنْد قِيَامه بالدوران لَدَى سَمَاعه أنغام الناي

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست