responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 113
النقطة الثَّانِيَة يسر الْخلق فِي التَّوْحِيد وامتناعه فِي الشّرك

إِن الموجودات تخلق وَتظهر إِلَى الْوُجُود بِوَجْهَيْنِ
الأول الْخلق من الْعَدَم وَهُوَ مَا يعبر عَنهُ ب الابداع والاختراع
الثَّانِي إنشاؤها من عناصر مَوْجُودَة وتركيبها من أَشْيَاء حَاضِرَة أَي ب التَّرْكِيب والإنشاء
فَإِذا نَظرنَا إِلَى الموجودات من زَاوِيَة سر الأحدية وتجلي الفردية نرى أَن خلقهَا وإيجادها يكون سهلا وهينا إِلَى حد الْوُجُوب والبداهة
بَيْنَمَا إِن لم يُفَوض أَمر الْخلق والإيجاد إِلَى الفردية والوحدانية فستتعقد الْأُمُور وتتشابك وَتظهر أُمُور غير معقولة وَغير منطقية إِلَى حد الْمحَال والامتناع وَحَيْثُ أننا نرى الموجودات قاطبة تظهر إِلَى الْوُجُود من دون صعوبة وتكلف وَمن غير عناء وعَلى أتم صُورَة وَكَيْفِيَّة يثبت لنا بداهة إِذا تجلي الفردية ويتبين لنا أَن كل شَيْء فِي الْوُجُود إِنَّمَا هُوَ من إبداع الْأَحَد الْفَرد ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام
نعم إِن الْفَرد الْوَاحِد الْأَحَد يخلق كل شَيْء من

اسم الکتاب : حقيقة التوحيد المؤلف : النورسي، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست