responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 94
وفي الحديث: "إذا استعنت فاستعن بالله".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مَعَ الصَّابِرِينَ} [1]، فكونك تستعين بالصبر وتستعين بالصلاة على أمورك هذا أمر محبوب[2].
وقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} في هذه الآية اجتمع أمران عظيمان عليهما مدار العبودية. {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} تبرؤ من الشرك. {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} تبرؤ من الحول والقوة، وتقديم المعمول هنا يفيد الحصر –كما مر-؛ لأن المعنى لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك.
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: "وتقديم العبادة على الاستعانة بمن باب تقديم العام على الخاص. واهتماماً بقديم حقه الله تعالى على حق عبده ...
وذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله، لم يحصل له ما يريد من فعل الأوامر واجتناب النواهي"[3].
قوله: وفي الحديث: "إذا استعنت فاستعن بالله" هذا جزء من حديث ابن عباس، وهو حديث عظيم جليل القدر[4]، أوله: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك"، أي: احفظ حدوده وأوامر يحفظك

[1] سورة البقرة، الآية: 153.
[2] انظر: "شرح الأصول الثلاثة" للشيخ محمد العثيمين: "ص58".
3 "تفسير ابن سعدي": "1/28،29".
4 "جامع الترمذي": "7/219-تحفة". وأخرجه أحمد: "1/293" ... وللحافظ ابن رجب شرح وافٍ لهذا الحديث مطبوع في جزء لطيف.
اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست