اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 152
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من بنى منهم بناء بدأ يتفاخر على من بنى قبله؛ لأنه أطول منه بناء أو أكبر أو أوسع فهذا يعتبر من أشراط الساعة، والله المستعان.
وقد ورد في حديث أبي هريرة في "الصحيحين" قال: "وإذا رأيت الحفاة العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها" [1].
ومعنى رؤوس الناس: ملوك الناس. وفي رواية لمسلم: "وإذا رأيت الحفاة العراة الصم البكم ملوك الأرض فذاك من أشراطها".
قال النووي: "المراد بهم السفلة الرعاء كما قال تعالى: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ} [2]، أي: لما لم ينتفعوا بجوارهم هذه فكأنهم عدموها. هذا هو الصحيح في معنى الحديث، والله أعلم"[3].
قوله: "قال: فمضى فلبثنا ملياً" بتشديد الياء التحتية، والملي: هو الزمان، وقد ورد عند الترمذي والنسائي وغيرهما: "فلبثت ثلاثاً"[4].
قوله: "فقال: يا عمر، أتدري من السائل؟ " ظاهره أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم بخبر عمر إلا بعد مدة، لكن ورد في حديث أبي هريرة في "الصحيحين" قال: "ثم أدبر فقال: ردوه فلم يروا شيئاً. فقال: هذا جبريل أتى يعلم الناس دينهم" فهذه الرواية تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم في
1 "صحيح البخاري": "8/513-فتح"، ومسلم: "رقم9، 10"، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [2] سورة البقرة، الآية: 18.
3 "شرح النووي على صحيح مسلم": "3/279".
4 "سنن النسائي": "8/97"، و"جامع الترمذي": "5/8".
اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 152