اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 150
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [1]، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح أنه قال: "خمس لا يعلمهن إلا الله" فذكر منها قيام الساعة[2]. وفي بعض الروايات أن الرسول صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية في أثناء جوابه للسائل[3].
قوله: "قال: فأخبرني عن أماراتها" هذا تدرج في السؤال، يعني: إذا كنت لا تعلم متى وقت قيامها فأخبرني عن أماراتها. والأمارات جمع أمارة وهي العلامة. وقد ورد في بعض الروايات: "وسأخبرك عن أشراطها" فأماراتها وأشراطها بمعنى واحد، والمراد بالأمارات التي سيذكر له الأمارات التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة، وهي الأشراط الصغرى، وليس العلامات التي تظهر قرب الساعة وهي الأشراط الكبرى: كطلوع الشمس من مغربها، وظهور الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، غير ذلك.
قوله: "أن تلد الأمة ربتها" هذه علامة من علامات الساعة. وقد ورد في بعض الروايات: "بعلها" ومعنى "ربتها أو بعلها": سيدها. وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الجملة على أقوال منها أن هذا إخبار بأن السراري تكثر في آخر الزمان فيكون ولدها من سيدها بمنزلة سيدها لاسيما [1] سورة لقمان، الآية: 34. [2] راجع: "تفسير ابن كثير": "6/354". [3] انظر: "فتح الباري": "1/114"، و"صحيح مسلم": "رقم10".
اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 150