responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 100
وَمِنَ السُنَّةِ: "لعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ الله".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
{الْمُسْلِمِينَ} مسلمي أمته. وإن كان المراد أولية الزمن. والله أعلم بمراده في كتابه[1].
قال في "قرة عيون الموحدين": "والمقصود أن هذه الآية دلت على أن أقوال العبد وأعماله الباطنة والظاهرة لا يجوز أن يصرف منها شيئاً لغير الله كائناً من كان، فمن صرف شيئاً لغير الله؛ فقد وقع فيما نفاه تعالى من الشرك بقوله: {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} والقرآن كله في تقرير هذا التوحيد في عبادته وبيانه، ونفي الشرك والبراء منه"[2].
قوله: "وَمِنَ السُنَّةِ: "لعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ الله" هذا الحديث جزء من حديث علي رضي الله عنه قال: "حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثاً، لعن الله من غير منار الأرض" [3]. واللعن: هو الطرد والإبعاد من رحمة الله. وقوله: "لعن الله" هذا يحتمل أنه خبر، ويحتمل أنه إنشاء، فإن كان خبراً فمعناه: أن الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرنا أن الله جل وعلا لعن من ذبح لغير الله. وإن كان إنشا فمعناه: الدعاء، أي: الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو على من ذبح لغير الله أن يطرده من رحمته. والخبر أبلغ لأنه يفيد وقوع اللعن بخلاف الدعاء فقد يستجاب وقد لا يستجاب[4].

[1] انظر: "فتح القدير" للشوكاني: "2/185"، "وتفسير ابن سعدي": "2/92"، "الإلمام ببعض الآيات الأحكام" للشيخ محمد بن عثيمين: [تفسير ثالث متوسط: ص76] .
2 "قرة عيون الموحدين": ص85.
[3] أخرجه مسلم: "رقم1978".
4 "القول المفيد": "1/223".
اسم الکتاب : حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول المؤلف : الفوزان، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست