responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر المؤلف : ابن الحاج القِناوي    الجزء : 1  صفحة : 49
وفيهَا قَوْله تَعَالَى {يضل بِهِ كثيرا وَيهْدِي بِهِ كثيرا وَمَا يضل بِهِ إِلَّا الْفَاسِقين} وفيهَا قَوْله {وَمَا كفر سُلَيْمَان وَلَكِن الشَّيَاطِين كفرُوا يعلمُونَ النَّاس السحر وَمَا أنزل على الْملكَيْنِ بِبَابِل هاروت وماروت وَمَا يعلمَانِ من أحد حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحن فتْنَة فَلَا تكفر فيتعلمون مِنْهُمَا مَا يفرقون بِهِ بَين الْمَرْء وزوجه وَمَا هم بضارين بِهِ من أحد إِلَّا بِإِذن} أَي بِقَضَاء الله فليت شعري مَا يَقُول القدري فِي نِسْبَة ذَلِك كُله إِلَى الله الْوَاحِد القهار
وفيهَا قَوْله تَعَالَى {وَإِذ يرفع إِبْرَاهِيم الْقَوَاعِد من الْبَيْت وَإِسْمَاعِيل رَبنَا تقبل منا إِنَّك أَنْت السَّمِيع الْعَلِيم رَبنَا واجعلنا مُسلمين لَك وَمن ذريتنا أمة مسلمة لَك وأرنا مناسكنا وَتب علينا إِنَّك أَنْت التواب الرَّحِيم}
تَأمل مَا دَعَا بِهِ هَذَانِ النبيان الكريمان على الله تَعَالَى حَيْثُ تبرآ من الْحول وَالْقُوَّة وسألا ربهما أَن يجعلهما مُسلمين والقدرية تزْعم أَن كل وَاحِد مِنْهُم قَادر أَن يَجْعَل نَفسه مُسلما مُؤمنا إِن شَاءَ ذَلِك وَاخْتَارَهُ وَلَا يفْتَقر فِي هَذَا الْفِعْل إِلَى ربه وَكَذَلِكَ سَأَلَا لذريتهما من بعدهمَا هَذَا السُّؤَال وسألا التَّوْبَة أيذا وَعِنْدهم أَن العَبْد إِن شَاءَ تَابَ وَإِن شَاءَ لم يتب وَكَأَنَّهُم يكفرون بقوله تَعَالَى {ثمَّ تَابَ عَلَيْهِم ليتوبوا}

اسم الکتاب : حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر المؤلف : ابن الحاج القِناوي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست