responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية كتاب التوحيد المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 184
وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي [1] ، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي [2] ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة (3)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وفي رواية "دجالون"، والدجل التمويه، والمراد ممن تقوم لهم شوكة وتبدو لهم شبهة، وأما مطلقا فلا يحصون، قال القاضي عياض: ((عد من تنبأ ممن اشتهر بذلك وعرف واتبعه جماعة على ضلاله، فوجد هذا العدد فيهم)) . اهـ.
وقد ظهر مصداق ذلك في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده، ممن كان لهم أصحاب يصدقونهم ويأخذون بطريقهم، كمسيلمة باليمامة، والأسود باليمن، وطليحة في بني أسد، وسجاح في تميم، والمختار بن أبي عبيد في عصر ابن الزبير، والحارث في عصر عبد الملك بن مروان، وفي عصر بني العباس جماعة، وصار لكل منهم شوكة. وأما من ادعاها مطلقة فكثيرون، وغالبهم ينشأ فيهم عن جنون وسوداء، وقد أهلك الله من وقع منهم ذلك، واتضح كذبهم، وآخرهم الدجال الأكبر أعاذنا الله من فتنته.
(2) الخاتم بفتح التاء بمعنى الطابع، وبكسرها بمعنى فاعل الطبع والختم، أي "هوصلوات الله وسلامه عليه آخر النبيين، لا نبي يوحي الله إليه بعده إلى قيام الساعة، وقال تعالى: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [1]. قال الحسن: الخاتم الذي ختم به، وعيسى إنما ينزل في آخر الزمان حاكما بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم مصليا إلى قبلته، فهو كأحد أمته، بل هو أفضل هذه الأمة. قال صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لينزلن فيكم عيسى بن مريم حكما مقسطا، فليكسر الصليب، وليقتل الخنزير، وليضع الجزية " [2].
(3) قائمة بالعلم والجهاد والذب عن الدين، قال بعض السلف: هم أهل الحديث. ويحتمل أن تكون هذه الطائفة جماعة متعددة من أنواع المسلمين، منهم محدثون وفقهاء ومجاهدون وآمرون وناهون، والمراد العاملون بكتاب الله وسنة =

[1] سورة الأحزاب آية: 40.
[2] البخاري: البيوع (2222) , ومسلم: الإيمان (155) , والترمذي: الفتن (2233) , وأبو داود: الملاحم (4324) , وابن ماجه: الفتن (4078) , وأحمد (2/240 ,2/272 ,2/290 ,2/394 ,2/482 ,2/493 ,2/538) .
اسم الکتاب : حاشية كتاب التوحيد المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست