اسم الکتاب : حاشية ثلاثة الأصول المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 18
الثالثة: الدعوة إليه[1].
الرابعة: الصبر على الأذى فيه[2]، والدليل
يعمل به شر من الجاهل، وفي الحديث: "أشد الناس عذاباً عالم لم ينفعه الله بعلمه"، وهو أحد الثلاثة الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة. وقد قيل:
وعامل بعلمه لم يعملن ... معذب من قبل عباد الوثن. [1] فإذا حصل له بتوفيق الله العلم بدين الإسلام والعمل به فيجب عليه السعي في الدعوة إليه، كما هي طريقة الرسل وأتباعهم. وأعلى مراتب العلم الدعوة إلى الحق وسبيل الرشاد، ونفي الشرك والفساد، فإنه ما من نبي يبعث إلى قومه إلا ويدعوهم إلى طاعة الله وإفراده بالعبادة، وينهاهم عن الشرك ووسائله وذرائعه، ويبدأ بالأهم فالأهم بعد ذلك من شرائع الإسلام. [2] لأن من قام بدين الإسلام ودعا الناس إليه فقد تحمل أمراً عظيماً، وقام مقام الرسل في الدعوة، وقصد أن يحول بين الناس وبين شهواتهم وأهوائهم واعتقاداتهم
اسم الکتاب : حاشية ثلاثة الأصول المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 18