responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 153
من لازم لكل أرباب العمل ... تقليد حبر منهم فاسمع تخل (1)

(1) أي: الذي هو لازم لا انفكاك عنه، ولا مندوحة لكل مكلف من أصحاب العمل الصالح، ممن ليس في أهلية الاجتهاد المطلق، تقليد حبر منهم، أي: من الأئمة الأربعة المتقدم ذكرهم، المضبوطة أقولهم، المدونة مذاهبهم في كل مصر وعصر، فاسمع نظامي، وما أشرت إليه تخل، أي: تظن، وتعلم ذلك حقًا؛ واحترز بقوله لكل أرباب العمل، عن التقليد في أصول الدين وأركانه، وما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: لا يجب على العامي أن يلتزم
مذهبًا بعينه، كما أنه ليس له أن يقلد في كل مسألة من يوافق
غرضه، وليس له أن يقلد في المسألة الواحدة إذا كان الحق له من
غير عذر شرعي يبيح له ما فعله، فإذا اعتقد وجوب شيء أو تحريمه اعتقد ذلك عليه وعلى من يماثله، وقال: التمذهب بمذهب، بحيث يأخذ برخصه وعزائمه، طاعة غير النبي - صلى الله عليه وسلم - في كل أمره ونهيه، وهو خلاف الإجماع، وتوقف في جوازه، فضلًا عن وجوبه، وقال: إن خالفه لقوة الدليل، أو زيادة علم، أو تقى، فقد أحسن، ولم يقدح في عدالته؛ وقال: بل يجب في هذا الحال، وأنه نص أحمد. اهـ.
والواجب على كل مسلم، إذا بلغه الدليل، من كتاب الله، أو سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يعمل به وإن خالفه من خالفه؛ وأجمع العلماء: على أن من استبانت له سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم يكن له أن يدعها لقول أحد كائنًا من كان.
اسم الکتاب : حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست