responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 100
وشرط من أكرم بالنبوة ... حرية ذكورة كقوة (1)
ولا تنال رتبة النبوة ... بالكسب والتهذيب والفتوة (2)

(1) أي: وشرط كل إنسان أكرم بالنبوة، من النبأ، أي: الخبر، لأنه يخبر عن الله، أو النبوة، وهو الارتفاع، لارتفاع رتبته، حرية خبر المبتدأ، لأن الرق وصف لا يليق بمقام النبوة؛ ذكورة؛ لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ} [النحل: 43] فأثبتها للرجال دون النساء، لاقتضاء الرسالة الاشتهار بالدعوة؛ كقوة أي: كما يعتبر فيمن أكرمه الله بالنبوة، أن يكون قويا بأعباء ما حمل من ثقل النبوة، والقوة عند الضعف.
والله سبحانه وتعالى، أعلم حيث يجعل رسالته أصلًا وميراثًا، فليس كل أحد أهلًا ولا صالحًا لتحمل رسالته، بل لها محال مخصوصة لا تليق إلا بها، ولا تصلح إلا لها، والله أعلم بهذه المحال منكم، ولكن جرت عادة الله في إرسال الرسل: أنه لم يبعث نبيًّا ولا رسولًا، إلا رجلًا حرا قويا، في أشرف منسب أمته، حسن الخلق والخلق، ليسهل عليه تحمل الخلق من أشرف أفراد النوع الإنساني، من كمال العقل، والذكاء، والفطنة وقوة الرأي، قال تعالى: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [الحج: 75] .
(2) أي: ولم تعط منزلة النبوة بالكسب والاجتهاد، وتكلف أنواع
العبادة، ولا بالتهذيب: تنقية البدن، وتصفية الأخلاق،
والاتصاف بالفضائل؛ ولا بالفتوة وكرم النفس، وتخليصها من الأوصاف المذمومة، إلى الأوصاف الممدوحة.
اسم الکتاب : حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية المؤلف : عبد الرحمن بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست