responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف المؤلف : عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الطويان    الجزء : 1  صفحة : 113
وببيان معنى هذه الكلمة العظيمة تكتمل الفائدة ببيان تعريف توحيد الألوهية.
معنى "لا إله إلا الله"
" لا إله إلا الله" كلمة التوحيد التي من حققها دخل الجنة، وكان من الآمنين يوم القيامة. وهي أصل الدين، ودعوة جميع الأنبياء والمرسلين؛ من لدن نوح عليه السلام، وحتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كلّ منهم يقول: اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً.
ولأهمية هذه الكلمة وعظمها قال عنها الإمام ابن القيم[1] -رحمه الله-: "كلمة قامت بها الأرض والسموات، وخلقت لأجلها جميع المخلوقات، وبها أرسل الله تعالى رسله، وأنزل كتبه، وشرع شرائعه. ولأجلها نصبت الموازين، ووضعت الدواوين، وقام سوق الجنة والنار. وبها انقسمت الخليقة إلى المؤمنين والكفار، والأبرار والفجار. فهي منشأ الخلق والأمر والثواب والعقاب، وهي الحق الذي خلقت له الخليقة، وعنها وعن حقوقها السؤال والحساب، وعليها يقع الثواب والعقاب، وعليها نصبت القبلة، وعليها أسست الملة، ولأجلها جردت سيوف الجهاد. وهي حق الله على جميع العباد؛ فهي كلمة الإسلام، ومفتاح دار السلام، وعنها يسأل الأولون والآخرون. فلا تزول قدما العبد بين يدي الله حتى يُسأل عن مسألتين: ماذا كنتم تعبدون؟، وماذا أجبتم المرسلين؟. فجواب الأولى بتحقيق "لا إله إلا الله" معرفة وإقراراً وعملاً. وجواب الثانية بتحقيق "أن محمداً رسول الله" معرفة وإقراراً وانقياداً وطاعة" [2].
وقد سلك الشيخ -رحمه الله- مسلك السلف في تفسير معنى "لا إله إلا

[1] تقدمت ترجمته.
[2] زاد المعاد 1/134.
اسم الکتاب : جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف المؤلف : عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الطويان    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست