responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي    الجزء : 1  صفحة : 368
باب
[كيف يكلم الله البشر؟]
{ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحى بإذنه ما يشاء} [الشورى 51] .
قال بعض أهل التفسير: فالوحي الأول ما أرى الله سبحانه الأنبياء عليهم السلام في منامهم، كما أمر إبراهيم عليه لسلام في منامه بذبح أبنه. قال الشافعي رحمه الله تعالى: قال غير واحد من أهل التفسير: رؤيا الأنبياء وحي، لقول ابن إبراهيم الذى أمر بذبحه: أفعل ما تؤمر.
وأما الكلام من وراء حجاب فهو كلام الله عز وجل موسى عليه السلام من وراء حجاب، والحجاب المذكور في هذا الموضع وغيره يرجع إلى الخلق دون الخالق.
وأما الكلام بالرسالة فهو إرسال الروح الأمين بالرسالة إلى من شاء من عباده، قال الله عز وجل: {إنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين} [الشعراء 193] .
وقد ذهب الزهرى رحمه الله تعالى في تقسيم الوحى إلى زيادة بيان، وذلك فيما روى يونس بن زيد قال: سمعت الزهرى سئل عن قول الله عز وجل: {ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً} [الشورى 51] الآية. قال: نزلت هذه الآية من أوحى الله عز وجل إليه من النبيين، فالكلام كلام الله عز وجل الذى كلم به موسى من وراء حجاب، والوحى ما يوحى الله تعالى به إلى النبي من أنبيائه، فيثبت الله عز وجل ما أراه من وحيه في قلب النبي فيتكلم به النبي عليه السلام ويبينه، وهو كلام الله ووحيه.
ومنه ما يكون بين الله تعالى ورسله، لا يكلم به أحد من الأنبياء أحداً

اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست