responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي    الجزء : 1  صفحة : 36
لا يستفيق إلى ما جاء من أثر ... بمفرد القول منه أو مركبه
والجهم معبوده يبغي تطلبه ... وليس يفهم إلا ما أشار به
والاتحادي مع أهل الحلول لهم ... تخلل كنفاة الجهم فادربه
من دربة دحلوا في كل مفسدة ... راجت عليهم ومالوا ميل مغربة
وما رددت عليه في الطلاق فما ... حققت عقلاً ولا نقلا ظفرت به
بل فاسد القصد أعيا الذهن منك كما ... هو عادة الله في قال لمذهبه
نزلت حول حماه كى تنازله ... فما علوت عليه بل علوت به
وقد أجابك فيها خير أجوبة ... كالسيف جالت منايا عند مضربه
أخذت منه علوماً فانتصرت بها ... على سواه وكانت من مهذبه
وحزتها مجملات من مفصلة ... ففضل الآن ما أجملت تحظ به
وهكذا كل من سارت ركائبه ... يقفو خطاه فسائل من مجربه
وإن تبجحت في رد فلست له ... كفئاً ولا أهل هذا العصر فانتبه
كم بحر علم اتاه صار ساقيه ... وكم أزال صدى جهل بصيبه
وما نرى لكمو في الخلق فائدة ... غير التنعم في النعماء من شبه
أين الثريا مكانا في ترفعها ... من الثرى قال هذا كل منتبه
من ذا يقيس نقى الجلد من دون الـ ... ـدنيا وأمراضها يوماً بأجر به
لو كان عندكمو انصاف مكرمة ... أو نقد معرفة أو ذهن منتبه
لكنت تقفو وراه قفو مجتهد ... علماً وديناً وأمراً تفلحن به
لو وفق الله اهل الأرض قاطبة ... إلى الصواب لساروا خلف مذهبه
وما نستقيم إليه عند ذكركمو ... ترك الزيارة أمراً لا يقول به
فقد أجابكمو فيها بأجوبة ... أزال فيها صدا الإشكال والشبه
وقد تبين هذا في مناسكه ... لكل ذي فطنة في القول والنبه
رميتموه ببهتان يشان به ... فالله ينصفه ممن رماه به

اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست