responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي    الجزء : 1  صفحة : 353
ولا يته في نكاح وليه، ولا يصلى عليه إذا مات، فإن ظفر به استتيب ثلاثاُ كالمرتد، فإن تاب وإلا قتل.
سئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى عمن قال: لفظى بالقرآن مخلوق؟ فقال: كفر.
وقال رحمه الله تعالى: فمن قال القرآن كلام الله ليس بمخلوق والتلاوة مخلوقة كفر. وروى عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن القرآن فقال ((كلام الله غير مخلوق)) . وروى عن عبد الله ابن عبد الغفار - وكان مولى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عتاقة - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا ذكر الله [1] فقولوا كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر)) . وقال الله عز وجل: {ألا له الخلق والآمر} [الأعراف 54] ففصل بين الخلق والأمر، فلو كان أمره الذى هو ((كن)) الذى به يخلق الخلق مخلوقاً له كان ذلك تكراراً وعيباً لا فائدة فيه، كأنه قال: ألا له الخلق والخلق، والله تعالى منزه عن ذلك. وعن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما أنهما فسروا قوله عز وجل: {قرآنا عربياً غير ذى عوج} [الزمر 28] أنه غير مخلوق.
وقد هدد الله تعالى الوليد بن المغيرة المخزومي حين سمى القرآن قول البشر ((بسقر)) فقال: {إن هذا إلا سحر يؤثر. وإن هذا إلا قول البشر. سأصليه سقر} فكل من قال: القرآن عبارة أو مخلوق أو لفظي بالقرآن مخلوق فله سقر، كما قال للوليد إلا أن يتوب. وقال الله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} [التوبة 6] ولم يقل حتى يسمع كلامك يا محمد. وقال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} [القدر [1]] .

[1] على هامش الأصل: ((قوله إذا ذكر الله)) هكذا بالأصل، ولعله: ((إذا ذكر القرآن أو كلام الله، كما يدل عليه السابق واللاحق)) . أهـ.
اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست