اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي الجزء : 1 صفحة : 342
في أي صورة شاء مع تنزيهه عن كل صورة في كل حال، وينبغي لطالب الحق غير الجامد على المألوف من الرسوم المقررة - أن يتنبه لنفاسة هذا الكلام، وجلالة هذه الفائدة الصادرة عن مقام الرسوخ في العلم من طريق الوهب والله يجتبى إليه من يشاء، ويهدي إليه من ينيب. انتهى فليتدبر.
[كلام نفيس لابن القيم في الموضوع]
(ومن جملة) كلام للشيخ ابن القيم في مبدأ كتابه ((المنظومة النونية، المسماه بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)) ما نصه: فلا نجحد صفات ربنا تبارك وتعالى لتسمية الجهمية والمعتزلة لنا مجسمة مشبهه خشوية: [طويل]
فإن كان تجسيماً ثبوت صفاته ... لديكم فإنى اليوم عبد مجسم
ورضي الله تعالى عن الشافعي حيث يقول:
إن [1] كان رفضاً حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي
وقدس الله تعالى روح القائل وهو شيخ الإسلام ابن تيميه إذ يقول:
إن كان نصبا حب صحب محمد ... فليشهد الثقلان أني ناصبي
فصل: [عقيدة ابن القيم وشيخه في القرآن]
وأما القرآن فإنى أقول: إنه كلام اله عز وجل منزل غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود: تكلم الله تعالى به صدقاً، وسمعه منه جبريل حقاً، وبلغه محمداً - صلى الله عليه وسلم - وحياً، وإن كهيعص، وحم عسق، وآلر، وقّ، ون، عين كلام الله تعالى حقيقة. وأن الله تعالى تكلم بالقرآن العربى الذى سمعه الصحابة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن جميعه كلام الله [1] في الأصل في الموضعين: ((وإن كان)) بالواو، وبها لا يستقيم وزن الشعر، وهو من بحر الكامل.
اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي الجزء : 1 صفحة : 342