اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي الجزء : 1 صفحة : 27
بنو تيمية كانوا فبانوا ... نجوم العلم أدركها انهباط
ولكن يا ندامة حابسيه ... فشك الشرك كان به يماط
ويا فرح اليهود بما فعلتم ... فإن الضد يعجبه الخباط
ألم يك فيكمو رجل رشيد ... يرى سجن الإمام فيستشاط
إمام لا ولاية كان يرجو ... ولا وقف عليه ولا رباط
ولا جاراكمو في كسب مال ... ولم يعهد له بكم اختلاط
ففيم سجنتموه وغظتموه ... أما لجزا أذيته اشتراط
وسجن الشيخ لايرضاه مثلي ... ففيه القدر مثلكم انحطاط
أما والله لولا كتم سرى ... وخوف الشر لانحل الرباط
وكنت اقول ما عندي ولكن ... بأهل العلم ما حسن اشتطاط
فما أحد إلى الإنصاف يدعو ... وكل في هواه له انخراط
سيظهر قصدكم يا حابسيه ... ونبئكم إذا نصب الصراط
فها هو مات عنكم واسترحتم ... فعاطوا ما أدرتم أن تعاطوا
وحلوا واعقدوا من غير رد ... عليكم وانطوى ذاك البساط
اهـ
مطلب
فيمن ابتلى وأوذى من العلماء
[المؤمنون يفتنون]
قلت: وما زال الناس ولا سيما الكبراء والعلماء يبتلون في الله تعالى ويصبرون. وقد كانت الأنبياء عليهم السلام يقتلون، وأهل الخير في الأمم السالفة يقتلون ويحرقون وينشر أحدهم بالمنشار وهو ثابت على دينه ولولا كراهية التطويل لذكرت من ذلك ما يطول.
وقد سُم أبو بكر وقتل عمر وعثمان وعلي وسُم الحسن وقتل الحسين
اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي الجزء : 1 صفحة : 27