responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي    الجزء : 1  صفحة : 240
بن علي بن الجعد، وهو يؤمئذ قاضي بغداد إلى ابن أبي دواد: أن أحمد قد أنبسط في الحديث، فبلغ ذلك أحمد فأمسك عن الحديث من غير أن يمنع.
وكانت ولاية المعتصم ثمان سنين وثمانية أشهر.
ثم ولي الواثق أبو جعفر بن المعتصم في ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين، وحسن له ابن أبي داود امتحان الناس بخلق القرآن ففعل ذلك ولم يعرض لأحمد، إما لما علم من صبره، أو لما خاف من تأثير عقوبته، لكنه أرسل إليه لا تساكني بأرض. فاختفى الإمام أحمد بقية حياة الواثق.
قال إبراهيم بن هانئ النيسابوري: أختفى عندي أحمد بن حنبل ثلاث ليال. ثم قال: أطلب لي موضعاً حتى أدور إليه، فقلت: لا آمن عليك يا أبا عبد الله. فقال لي: النبي - صلى الله عليه وسلم - أختفى في الغار ثلاثة أيام ثم دار، وليس ينبغي أن نتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرخاء ونتركها في الشدة. ثم بعد التنقل في الأماكن عاد إلى منزله فاختفى فيه إلى أن مات الواثق.
قال ابن الجوزي: روى أن الواثق ترك امتحان الناس بسبب مناظرة جرت بين يديه، رأى بها أن الأولى ترك الإمتحان. فقد حكى طاهر بن خلف عن المهتدي باله قال: كان أبي إذا أراد أن يقتل رجلاً أحضرنا ذلك المجلس، فأتى بشيخ مخصوب مقيد فقال أبي: أئذنوا لأبي عبد الله وأصحابه - يعني ابن أبي داود - قال - فأدخل الشيخ، فقال: السلام عليكم يا أمير المؤمنين، فقال: لاسلام الله عليك. فقال: يا أمير المؤمنين، بئس ما أدبك مؤدبك! قال الله تعالى:: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}

اسم الکتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين المؤلف : ابن الآلوسي    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست