اسم الکتاب : توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية المؤلف : الخميس، محمد بن عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 62
الكون؛ بل يعتقدون: أن الكون والجبال والسماء والأرض والجبال والشجر والمداد والبحر والبر والناكح والمنكوح كل هذا هو الله بعينه، وأنهم يشاهدون الحق ويرون الله تعالى ولا يرون شيئا آخر من الكون، فكل ما يرونه من الكلب والخنزير والقرد وغيرها، فهو الله عندهم، فهم لا يرون –حسب زعمهم- إلا الله.
سيرد شيخ الإسلام على هذه العقيدة بعد قليل، وبين المفهوم الصحيح الشرعي للفناء.
وأما "السكر" فقد فسره الجرجاني، (816) فقال: "وعند أهل الحق [أي: الصوفية] :
"السكر": هو غيبة بوارد قوي، وهو يعطي الطرب والالتذاذ، وهو أقوى من الغيبة، وأتمّ منها"[1].
(45) (قال) شيخ الإسلام ابن تيمبة رحمه الله:
"فصل في أقسام الفناء ... " [2].
الشرح:
أقول: قصد شيخ الإسلام ههنا هو الرد على الصوفية الحلولية والاتحادية بذكر معاني الفناء.
حيث ذكر للفناء معنى صحيحا يوافق شرع الله تعالى وذكر للفناء معنيين باطلين يصادمان شرع الله تعالى.
فقال -رحمه الله تعالى- ما حاصله: [1] التعريفات (120) . [2] التدمرية ص95.
اسم الکتاب : توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية المؤلف : الخميس، محمد بن عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 62