responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية المؤلف : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 51
(39) (قال) شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"ومن قال إنه يفعل عندها لا بها فقد خالف ما جاء به القرآن" [1].
الشرح:
قصد شيخ الإسلام: أن الله تعالى –ولا شك- قد قدر الأشياء وعلمها في الأزل وكل ما يحدث في الكون لا يحدث إلا تحت مشيئته وإرادته وتحت علمه وقدرته، ولكن الله تعالى ربط المسببات بالأسباب، فتلك المسببات لا تحدث إلا بتلك الأسباب كما قال: {فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ} [2].
أي: علق إنزال الماء بسبب السحاب، وقال تعالى: {فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} [3]. فعلق الله تعالى إخراج الثمرات بسبب الماء من المطر والعيون ولكن زعم قوم أن الله تعالى يحدث الأشياء ويخلق عند هذه الأسباب ولا يخلقها بها.
وهذا الزعم فاسد باطل مخالف لنصوص الكتاب والسنة، وصاحب هذا الزعم للقوى التي أودعها الله تعالى في الأسباب، فهذا المنكر في الحقيقة منكر للمحسوسات فهو مكابر وليس بمناظر.

[1] التدمرية ص92.
[2] سورة لأعراف: الآية (57) .
[3] نفس الآية السابقة.
اسم الکتاب : توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية المؤلف : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست