responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 50
الْكَلَام على قَول النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى جهم بن صَفْوَان وشيعته الألى والألى اسْم مَوْصُول بِمَعْنى الَّذين جَحَدُوا صِفَات الْخَالِق الديَّان الْمَعْنى ان جهما وشيعته جَحَدُوا صِفَات البارىء سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَن قَوْلهم والجهم هُوَ أعظم النَّاس نفيا للصفات بل وللاسماء الْحسنى قَوْله من جنس قَول الباطنية القرامطة حَتَّى ذكرُوا عَنهُ أَنه لَا يُسَمِّي الله شَيْئا وَلَا غير ذَلِك من الاسماء الَّتِي يُسمى بهَا الْمَخْلُوق لَان ذَلِك بِزَعْمِهِ من التَّشْبِيه الْمُمْتَنع وَهَذَا قَول القرامطة الباطنية وَحكي عَنهُ أَنه لَا يُسَمِّيه إِلَّا قَادِرًا فَاعِلا لَان العَبْد عِنْده لَيْسَ بِقَادِر وَلَا فَاعل إِذا كَانَ هُوَ رَأس الْمُجبرَة
... قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله
... بل عطلوا مِنْهُ السَّمَوَات العلى ... وَالْعرش أخلوه من الرَّحْمَن
وَنَفَوْا كَلَام الرب جلّ جَلَاله ... وقضوا لَهُ بالخلق والحدثان
قَالُوا وَلَيْسَ لربنا سمع وَلَا ... بصر وَلَا وَجه فَكيف يدان
وكذاك لَيْسَ لربنا من قدرَة ... وَإِرَادَة أَو رَحْمَة وحنان
كلا وَلَا وصف يقوم بِهِ سوى ... ذَات مُجَرّدَة بِغَيْر معَان
وحياته هِيَ نَفسه وَكَلَامه ... هُوَ غَيره فاعجب لذا الْبُهْتَان
وكذاك قَالُوا مَاله من خلقه ... أحد يكون خَلِيله النفسان
وخليله الْمُحْتَاج عِنْدهم وَفِي ... ذَا الْوَصْف يدْخل عابدو الاوثان
فَالْكل مفتقر اليه لذاته ... فِي أسر قَبضته ذليل عان
ولاجل ذَا ضحى بجعد خَالِد الْقَسرِي ... يَوْم ذَبَائِح القربان
إِذْ قَالَ ابراهيم الْيَسْ خَلِيله ... كلا وَلَا مُوسَى الكليم الدان ...

اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست