responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 44
.. اذا دبران مِنْك يَوْمًا لَقيته ... أُؤَمِّل أَن أَلْقَاك غدوا بِأَسْعَد ...

قَالَ دبران علم على الْكَوْكَب الَّذِي بدبر الثريا وَهُوَ خَمْسَة كواكب فِي الثور يُقَال انها سنامه الى أَن قَالَ وَالْحَاصِل ان ذكر الدبران الَّتِي هِيَ علم للكواكب الْخَمْسَة وكنى بهَا عَن الادبار الَّذِي هُوَ ضد الاقبال والسعد وَذكر الاسعد الَّتِي هِيَ سعود النُّجُوم وكنى بهَا عَن السعد الَّذِي هُوَ ضد النحس وَالْمعْنَى اذا رَأَيْت مِنْك ادبارا يَوْمًا يَعْنِي شَيْئا أكرهه فَلَا أقطع رجائي مِنْك وَلَكِن أُؤَمِّل حُصُول خيرك من بعد ذَلِك بِأَن أَلْقَاك فِي سعد وإقبال انْتهى أَي لَان هَذِه الْعَرُوس جَاءَت من الشَّام وألجائي من الشَّام يتَيَمَّم جِهَة مطلع سعد السُّعُود لانه فِي جِهَة الْجنُوب وَلَو اسْتدلَّ بالدبران لما اهْتَدَى وَيحْتَمل أَن مُرَاد النَّاظِم التفاؤل باسم سعد السُّعُود لَان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَانَ يُعجبهُ الفأل (وَكَانَ يَقُول (إِذا بعثتم إِلَيّ بريدا فابعثوه حسن الِاسْم حسن الْوَجْه (اَوْ كَمَا قَالَ قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
... وعدت بزورتها فأوفت بِالَّذِي
وعدت وَكَانَ بملتقى الاجفان ... لم يفجأ المشتاق الا وَهِي دا
خلة الستور بِغَيْر مَا اسْتِئْذَان ... قَالَت وَقد كشفت نقاب الْحسن مَا
بِالصبرِ لي عَن ان أَرَاك يدان ... فتحدثت عِنْدِي حَدِيثا خلته
صدقا وَقد كذبت بِهِ العينان ... فعجبت مِنْهُ وَقلت من فرحي بِهِ
طَمَعا وَلَكِن الْمَنَام دهاني ... ان كنت كَاذِبَة الَّذِي حَدَّثتنِي
فَعَلَيْك إِثْم الْكَاذِب الفتان ... جهم بن صَفْوَان وشيعته الالى
جحد واصفات الْخَالِق الديَّان ...

اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست