responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 403
على خطأ كثير من التأويلات للسمعيات الَّتِي أطْرد إستعمالها فِي ظَاهرهَا وتأويلها وَالْحَالة هَذِه غلط فَإِن التَّأْوِيل إِنَّمَا يكون لظَاهِر قد ورد شاذا مُخَالفا لغيره من السمعيات فَيحْتَاج إِلَى تَأْوِيله ليوافقها وَأما إِذا إطردت كلهَا على وتيرة وَاحِدَة صَارَت بِمَنْزِلَة النَّص وَأقوى وتأويلها مُمْتَنع انْتهى
قَوْله
... والفوق وصف ثَابت بِالذَّاتِ ... من كل الْوُجُوه لربنا الرَّحْمَن ...

أَي فوقية الذَّات وفوقية الْقدر وفوقية الْقَهْر ثَابِتَة لربنا سُبْحَانَهُ لَكِن المعطلة جَحَدُوا فوقية الذَّات وتأولوها بقَوْلهمْ إِن هَذَا مثل قَول النَّاس فِي الذَّهَب وَإنَّهُ فَوق الْفضة أَي فوقية الْقدر والأمير فَوق الْوَزير وَمَعْلُوم أَن هَذَا مِمَّا تنفر من الْعُقُول السليمة فَإِن قَول الْقَائِل إبتداء الله خير من عباده أَو خير من عَرْشه من جنس قَوْله الثَّلج بَارِد وَالنَّار حارة وَالشَّمْس أضوء من السراج وَالسَّمَاء أَعلَى من سقف الدَّار وَنَحْو ذَلِك وَلَيْسَ فِي ذَلِك أَيْضا تمجيد وَلَا تَعْظِيم لله تَعَالَى بل هُوَ من أرذل الْكَلَام فَكيف يَلِيق حمل الْكَلَام الْمجِيد عَلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي لَو اجْتمعت الْإِنْس وَالْجِنّ على أَن يَأْتُوا بِمثلِهِ لَا يأْتونَ بِمثلِهِ وَلَو كَانَ بَعضهم لبَعض ظهيرا
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

فصل
... هَذَا وَرَابِعهَا عروج الرّوح وَال ... أَمْلَاك صاعدة إِلَى الرَّحْمَن ...

اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست