responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 353
وَالله مَا فِي الْعقل مَا يقْضِي لذا ... بِالرَّدِّ والابطال والنكران
بل لَيْسَ فِي الْمَعْقُول غير ثُبُوته ... للخالق الازلي ذِي الاحسان
هَذَا وَمَا دون الْمُهَيْمِن حَادث ... لَيْسَ الْقَدِيم سواهُ فِي الاكوان
وَالله سَابق كل شَيْء غَيره ... مَا رَبنَا والخلق مقترنان
وَالله كَانَ وَلَيْسَ شَيْء غَيره ... سُبْحَانَهُ جلّ الْعَظِيم الشان
لسنا نقُول كَمَا يَقُول الملحد الزنديق ... صَاحب منطق اليونان
بدوام هَذَا الْعَالم الْمَشْهُود وَال ... أَرْوَاح فِي أزل وَلَيْسَ بفان
هذي مقالات الْمَلَاحِدَة الالى ... كفرُوا بخالق هَذِه الاكوان ...

قَوْله
... وتخلف التَّأْثِير بعد تَمام مو ... جبه محَال لَيْسَ فِي الامكان ...

وَالْمولى سُبْحَانَهُ لم يزل ذَا قدرَة ومشيئة وَعلم وحياة وَهَذِه كَمَا قَالَ النَّاظِم أَوْصَاف ذَات الْخَالِق المنان وَبهَا تَمام الْفِعْل وَمَعَ وجود الْمُؤثر التَّام يلْزم وجود الاثر وَقد تقدم بسط الْكَلَام فِي ذَلِك فالرب سُبْحَانَهُ لم يزل فعالا متكلما إِذا شَاءَ وَلِهَذَا لما قَالَ المتكلمون بِوُجُوب تَأَخّر الاثر اورد عَلَيْهِم من الاشكالات مَا لَا جَوَاب لَهُم عَنهُ ثمَّ قَالَ النَّاظِم وَالله عَابَ الْمُشْركين بِأَنَّهُم عبدُوا الْحِجَارَة الخ أَي أَن الله عَابَ على الْمُشْركين عبَادَة الاصنام ونعى عَلَيْهِم كَونهَا لَا تخلق وَلَا تَتَكَلَّم واذا فقد الْفِعْل وَالْكَلَام فَلَيْسَ مسلوبهما بِاللَّه حق وَالله تَعَالَى وتقدس لم يزل متكلما فعالا محسنا وَمَا سواهُ حَادث كَمَا قَالَ النَّاظِم هَذَا وَمَا دون الْمُهَيْمِن حَادث
وَقَوله وَالله كَانَ وَلَيْسَ شَيْء غَيره الخ أَي ان الْمولى سُبْحَانَهُ كَانَ

اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست